السؤال (زائر قبل قليل)
عمري 19 سنة. قبل النوم أقرأ المعوّذات وآية الكرسي. ليلة البارحة شعرت في الحلم أنني عاجزة عن الحركة،
يداي ترتجفان، وأسمع دقات قلبي بقوة. حاولت قراءة القرآن لكن فمي كأنه لا يتحرك، وشعرت أنّي سأموت.
استيقظت خائفة ولم أستطع العودة للنوم. بحثت فوجدت شيئاً يسمى “شلل النوم”.
لماذا يحدث لي هذا رغم حرصي على الأذكار؟ وهل تكراره عند بعض أفراد عائلتي أمر مقلق؟
أهلاً بك. الوصف يتوافق غالباً مع شلل النوم، وهو ظاهرة عصبيّة حميدة تحدث عند الانتقال السريع بين مراحل النوم والاستيقاظ.
يشعر الشخص خلالها بوعيٍ جزئي مع صعوبة الحركة وقد يرافقها تسارع نبض وخيال سمعي/بصري؛ وهذا يعود لاختلاط مؤقت في كيمياء النوم
وليس علامة خطر على الدماغ أو القلب.
لماذا يحدث؟
- عدم انتظام مواعيد النوم أو السهر.
- الاستغراق في قيلولات طويلة أو متأخرة.
- الضغط النفسي والقلق، والكافيين قبل النوم.
- النوم على الظهر لدى بعض الأشخاص يُسهّل حدوث النوبة.
- قد يظهر بنمط عائلي دون أن يكون مرضاً وراثياً خطيراً.
خطة عملية مختصرة (تُطبَّق الليلة):
- ثبّتي روتين النوم: وقت ثابت للنوم والاستيقاظ (7–9 ساعات)، وتجنّبي القيلولة المتأخرة (> 20 دقيقة بعد العصر).
- تقليل المحفّزات: أوقفي الكافيين (قهوة/شاي/مشروبات طاقة/شوكولاتة) قبل 6–8 ساعات من النوم.
- تهيئة الغرفة: إضاءة خافتة، حرارة معتدلة، إبعاد الشاشة قبل ساعة، وتمارين تنفّس بطيئة 4-7-8 لمدة 3 دقائق.
- وضعية النوم: جرّبي النوم على الجانب الأيمن/الأيسر بدل الاستلقاء على الظهر.
- أذكار ما قبل النوم والقراءة الهادئة: استمري عليها؛ فائدتها تهدئة القلق وتمتين روتين ما قبل النوم.
- أثناء النوبة لو حدثت: ذكّري نفسك بأنها مؤقتة (ثوانٍ إلى دقيقتين)، حرّكي أصابع اليد/القدم أولاً ثم خذي نفساً عميقاً متدرّجاً.
متى أراجع مختصاً؟
- تكرار النوبات عدة مرات أسبوعياً مع إنهاك نهاري واضح.
- شمَلات أعراض نوم أخرى مثل شخير شديد، انقطاع نفس، نعاس نهاري يجبرك على النوم، أو نوم هجومي مفاجئ.
- وجود قلق/اكتئاب مترافق يحتاج تدخلاً علاجياً.
الخلاصة: ما وصفتِه شائع وغير خطِر غالباً. انتظمي في النوم، خفّضي المنبّهات، وغيّري وضعية النوم.
إذا استمر التكرار أو أثّر على يومك، يُفضّل تقييم سريري عند مختص نوم/طب نفسي لاستبعاد اضطرابات مصاحبة ووضع خطة أدق.
*تنبيه مهني:* هذه إجابة إرشادية عامة مبنية على وصفك اللحظي، ولا تغني عن تقييم طبي مباشر عند الحاجة.