السؤال (زائر)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشكلة منذ فترة: عندما يطلب الأستاذ مني القراءة أمام الصف، يبدأ قلبي بالخفقان بسرعة
وأتلعثم بالكلمات، حتى أنني أحياناً أصمت تماماً رغم معرفتي بالإجابة. أشعر بخجل يمنعني من طرح أي سؤال على الأستاذ
أو حتى زيارته في مكتبه.
إضافة إلى ذلك عندي نوم ثقيل، وصعوبة في الاستيقاظ صباحاً، وهذا يسبب لي مشاكل مع الدراسة.
كيف يمكنني تجاوز هذه المواقف؟ وما الحل لمشكلة النوم الثقيل؟
أهلاً بك. ما تصفه هو نوع من القلق أو الخجل الاجتماعي، وهو شائع عند الطلبة خاصة في سن الدراسة،
وغالباً لا يعني مشكلة خطيرة في الشخصية. لكنه يحتاج إلى تدريب سلوكي للتغلب على الخوف والتلعثم.
خطوات عملية للتعامل مع الموقف:
- تدرّب تدريجياً: ابدأ بالقراءة بصوت مرتفع أمام نفسك، ثم أمام أحد من عائلتك أو صديق، ثم حاول المشاركة أمام الصف.
- تنفّس ببطء: قبل أن تبدأ بالقراءة، خذ نفساً عميقاً ثلاث مرات لتخفيف سرعة ضربات القلب.
- استخدم افتتاحية جاهزة: مثل "السلام عليكم" أو "بسم الله"، فهي تمنحك ثقة للبدء.
- غيّر طريقة التفكير: تذكّر أن الطلاب منشغلون بأنفسهم، وأخطاء بسيطة لا تضر، بل تعطيك خبرة.
- تخيل الموقف: قبل النوم أو في البيت، تخيل أنك تقرأ أمام الصف وتنجح، هذا يبرمج عقلك على الطمأنينة.
نصائح للنوم الثقيل:
- حافظ على وقت نوم واستيقاظ ثابت يومياً.
- ابتعد عن الشاشات قبل النوم بساعة.
- ضع المنبّه بعيداً عن السرير لتضطر إلى النهوض.
- افتح الستائر صباحاً للسماح بدخول الضوء الطبيعي.
- قلل الكافيين (قهوة/شاي) بعد العصر.
التغيير يحتاج إلى صبر وتجربة، وستلاحظ مع الوقت أن خوفك يقل تدريجياً.
إذا استمر القلق بشكل مزعج أو أثّر على دراستك، يُنصح بالاستعانة بجلسات علاج سلوكي معرفي مع مختص، وهو فعّال جداً في هذه الحالات.
*تنويه:* هذه إرشادات مخصّصة لسؤالك ولا تغني عن استشارة مباشرة عند الحاجة.